حُــزن عميق
حُزن مما رأيت
حُزن مما شاهدت
حُزن مما قرأت و سمعت
حـزن من حال آمـتـنا
أهذه هي الأمة الواحد ، باللهِ ؟
أهذا هو و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ؟
حزن من حالي و حالهم
حزن من مصيري و مصيرهم
أُيعقل أن يحدث ذلك ؟
هل أنا في حلم أم في حقيقة !
أم كنت أعيش في حلم وردي
و الآن استيقظت على حقيقة
طعمها مُــر !
لحظة !
انتبهي !
لا تسمعي منها
لا تكلميها
لا تكوني معها
فإنها .. !
و هناك ... ايضاً
قف و انتبه
فليس كل الناس
كما تعتقد !
هل أبكي
أم
أبقى صامته
و أعيش و اتعايش في
هذه الدُنــيـا
عُــذراً
فــإنها دُنيا معاش
للـــورى !
إن تكلمتِ بكلمة
وجدتِ حولكِ الظنون
تهاجمك من كل جانب !
إن همستِ بهمسة قالوا
تهمس و تلمز !
إن قلتِ السكوت هو الحل
فإنما يقولون هو الضعف !
ليس حزني على دنيا فانية
لإنها كما قلت فانية
إنما حزني على حالها
و التغيرات و التقلبات
إن قلت أريد عالم بلا
مــشــاكل
فالبتأكيد أنا أحلم
في حلم عمــيق !
و كما يصاب الأنسان
بالمرض ثم يــأخذ
منــاعة منه
و إن هاجمه ثانياً
فلن يؤثر فيه !
فأريد أن أكون هكذا
اتعود على الصدمات
حتى تكون مثل البسلم
و ابتسم حين اتلقاها
فيـا أحبه لو مكثنا في
الأرض عشرات السنين
فمصيرنا واحد
اليوم نحن فوق
الأرض
نأكل
و نشرب
و نمرح
و نتكلم
و غـــداً !
سنكون تحت الأرض
سيأكلنا الدود
سنكون فردى
لوحدنا بالقبر
لا يوجد هناك
أم و لا أخت
و لا صديقة
و لا مال
و لا بنون
هناك الجسم
ممدود ليستأكله الدود
فمن عَــرف حقيقة الدنيا
لن يبكي على شئ فات
أو شئ حدث
لانها دار كدر
و لقد خلقنا الإنسان في " كَـبـد "
فقط أرجوا من الله أن يعفو عني
و يغفر لي و يدخلني جنته
فهناك لا هم و لا وصب
أحبتي هذه كلمات أبت ألا تخرج ، كنت أكتمها من شهور و جاء وقتها لتخرج على هذه السطور .. و أرجو منكن أن تسامحوني إن اخطأت في حق أحدكن فالدنيا إلى زوال ... !
مشاعر مبعثرة و كلمات مشتته
لكن خرج القليل مما أريد
و لعله يفيد .. !
منقول بلسان فتاه ,’’’،