بسم الله الرحمن الرحيم
فن القصة
1- معرفة العرب بالقصة قديما : كانت هناك بذور للقصة في الادب العربي القديم :
أ - في العصر الجاهلي :
عرفت القصة في الامثال ، وما روي عن أيام العرب وحروبهم ، وفي الخرافات والاساطير التي رويت عن ذلك العصر .
ب - في العصر العباسي :
ظهرت بذور للقصة بعد ترجمة (ابن المقفع) لحكاية ( كليلة ودمنة) وبعد ظهور ( الف ليلة وليلة ) وثم في (المقامات) على يد ( بديع الزمان) و(الحريري) .
2 -القصة في العصر الحديث : تطورت القصة تطوراً واضحاً للأسباب التالية :
+ الاتصال بالأدب الغربي وترجمة الكثير من آثاره الأدبية .
+ التطور الذي طرأ على المجتمع في النواحي : الاقتصادية والثقافية والاجتماعية .
+ رغبة الكتاب في التجديد والتعبير عن نفوسهم بوسائل حديثة تناسب المجتمع وتطوره .
3. مراحل تطور القصة المعاصرة :
المرحلة الاولى : مرحلة الترجمة :
( النقل من الاداب الاجنبية الى الاداب العربية بدون تغيير )
+ بدأها ( رفاعة الطهطاوي) الذي ترجم عن الفرنسية ( مغامرات تليماك ) .
+و ( محمد عثمان حلال ) الذي ترجم (بول وفرجيني ) . وكانت الترجمة بأسلوب هابط غير سليم لم يحسن أصحابها اختيار القصص .
المرحلة الثانية : مرحلة الترجمة والتعريب :
( إعطاء شخصيات القصص وأماكنها أسماء عربية ، والتصرف في بعض أحداثها لتلائم البيئة العربية )
+ بدأها ( حافظ اابراهيم ) في ( البؤساء ) عن الفرنسية .
المرحلة الثالثة : مرحلة التأليف :
+ بدأت بتأليف قصص على طريقة المقامات ، مثل ( ليالي سطيح ) لحافظ ابرهيم .
+القصة التاريخية : ظهرت على يد ( سليم البستاني ) في ( زنوبيا ) .
+القصة الاجتماعية : بداها الدكتور ( محمد حسين هيكل ) سنة 1910 في قصة ( زينب) .
+القصة الوطنية القومية كما في ( عودة الروح ) لتوفيق الحكيم .
+القصة النفسية ، مثل ( سارة ) للعقاد .
عناصر العمل القصصي
1 - الحادثة :
وهي مجموعة الوقائع الجزئية التي يربطها ويؤلف بينها في نظام خاص حتى تحقق الاطار القصصي (الحبكة القصصية) .
2 - الشخوص :
+ الشخوص من حيث دورها نوعان :
أ - أساسيون : وهم محور لكل ما يقع في القصة من الاحداث .
ب - ثانويون : وظيفتهم إكمال الاطار القصصي ، وربط الاجزاء ببعض ومساعدة البطل في المواقف المخلتلفة.
+الشخوص من حيث تكوينها نوعان :
أ - الشخصية المسطحة الثابتة : تظهر في كل مواقف القصة بصورة واحدة لا تتغير في سلوكها وانفعالاتها .
ب - الشخصية النامية المتطورة : وهي التي تتكشف جوانبها تدريجيا ، وبنهاية القصة تكتمل صورتها . وهذا هو الطراز المفضل في القصة .
3 - البناء : ويتضمن العقدة والحل .
العقدة : هي النقطة التي تتشابك فيها الاحداث ، بحيث تتطلع النفس الى حلها .
الحل : هو الذي يعطي القارئ أو السامع الراحة النفسية بعد تعقد الاحداث .
4 -البيئة ( الزمانية والمكانية ) حتى نتفهم الاحداث ومواقف الشخوص
5 - الاسلوب ويشتمل ( السرد والحوار والوصف )
أ - السرد : وهو نقل الاحداث من صورتها الواقعية الى صورتها اللغوية ، يتمثلها القارئ وكأنه يراها رأي العين.
طرق السرد :
1 - السرد المباشر : يروي المؤلف الاحداث للاخرين دون تدخل منه .
2 - السرد الذاتي : وفيه تروى الاحداث على لسان البطل ويبدو المؤلف كأنه البطل .
3 - طريق الوثائق : وفيها يعتمد المؤلف على الخطابات والمذكرات في سرد الاحداث .
ب - الحوار : وهو الحديث بين الشخصيات ، وهدفة تقريب الموقف من القارئ وإكساب المشهد حيوية خاصة .
ج - الوصف : يمثل الجو النفسي ، ويمهد للاحداث .
6 - الفكرة : هي الهدف الذي يريد الكاتب ابرازه من خلال قصتة .
أنواع القصة
اولا : من حيث الحجم :
+ الرواية : اضخم الانواع حجما
+ القصة :وهي اقل من الرواية حجما ولكنها اكثر منها انتشارا .
+ القصة القصيرة : وهي تمثل حدثا مفردا أو شخصية مفردة .
+الاقصوصة : أقل من القصة القصيرة حجما
ثانيا : من حيث الاتجاه :
( القصة الرومانسية ، الواقعية ، التاريخية ،الاجتماعية ، ......)