مقاطع فيديو لاغتصاب بنات يتبادلها الشباب
الجوال الكاميرا نعمة أم نقمة؟
ما أن تم الإعلان عن السماح بدخول جوال الكاميرا إلى أسواق
المملكة السعودية حتى وجد الشباب في ذلك فرصة سانحة للتباهي ،
ليس بجوالاتهم العجيبة ، انما بما تتضمنه من مقاطع فيديو وصور اباحية ،
اشبه ما تكون بتلك الأفلام التي تبثها القنوات الفضائية المشفرة مع فارق
وحيد هو الجنسية واللغة العربية لأبطالها. فأخذ أولئك المستخدمين بالتنافس
على امتلاك مقاطع فريدة وحديثة، ليقوموا بتبادلها فيما بينهم.وقد انتتشرت
في الآونة الأخيرة تلك المقاطع التي تظهر فيها بنات في صور فاضحة في
شقة او استراحة ما ، فمعظمنا إن لم يكن شاهدها فحتما قد سمع عن قصة
فتاة جوال الباندا ... تلك الفتاة التي لم تسعفها صراخاتها (تكفى.. تكفى.. )
أو توسلاتها واستغثاتها على الخلاص من جموح ذلك النيجيري وكاميرا
جوال سيده. وهناك المئات من هكذا مقاطع التي قد يكون شاهدها
البعض وسمع عنها آخرون . رغم تغير أبطال تلك المقاطع إلا أنهاتتشابه
من حيث المحتوى والعبارات المستخدمة، فهذا يظهر بنت جالسة تبدو
عليها ملامح طالبة جامعية وأحدهم يصورها بجوال الكاميرا ثم يقول لها :
( عطيني بوسة) ،ومقطع آخر لثلاث بنات في سيارة مع شابين ،
احدهم يقوم بتصوريهم وتصوير السائق تعترض احدى الفتاتين قائلة :
( حنا فاضين للتصوير) . وذلك مقطع يتضمن بنت تهم بصعود السيارة
وعندما تصل الباب تفتح عباءتها وينكشف كل شيء، فهي عارية ولكن
وجهها مستور. وآخر يظهر بنت تلبس لبسا خليعاوتقول:
(لا تطلع وجهي) ويبدو أنها لا تدري ان صورتها كاملة من رأسها الى
اخمص قدميها .. ومقطع لبنت ثانية يقول لها الشاب : (ارقصي)
فترد ماني راقصة للين توخر جوالك ) .ومن الملاحظ في كل مقاطع
الفيديو المنتشرة بين الشباب عبارة مشتركة يقولها الشاب وهي
(عطيني بوسة ) رغبة منه في التباهي أمام زملائه بمقدرته في
اصطياد بنات حواء .ومقاطع اباحية أخرى تم نسخها من الفضائيات
التي تبث أفلام البورنو ، هذا بالإضافة إلى العديد من الصور لفتيات
إلتقطت في مناسبات عديدة وأماكن متنوعة وعلى غفلة منهن ويتم
تبادلها عبرالبلوتوث أو نشرها عبرالشبكة أمام الجميع.
جوالات تخترق الحرمات
يعتبر المجتمع السعودي من أكثر المجتمعات العربية والإسلامية محافظة
على قيم وتعاليم الدين الإسلامي .. وفي شأن المرأة خصوصاً بزيادة في
الاحتشام .. ولهذا فإن ظهور كاميرا الجوال في هذا المجتمع لاقى اهتماماً
زائداً مقارنة بالمجتمعات الأخرى ، كونه يعمل على اختراق الحصون وكشف
المستور في المرأة . وقد كتب عنه الكثيرون ، محذرين من مخاطره وأضراره ..
صحيح أن الكثير من الشباب والفتيات المستهترين يقومون بتصوير الناس دون
علمهمفي حفلات الزفاف والاماكن العامة من خلال كاميرا الجوال ، ولكن يستدل
من المقاطع المذكورة سالفا ان مقولة ان هذه الأفلام قد أخذت دون علم اصحابها
ليس دقيقا 100%، فمعظمها قد تم تصويرها بمعرفة الفتيات بدليل نظراتهن
السعيدةالى كاميرا الجوال اثناء التصوير .. وان دل ذلك على شيء فانما يدل
على شذوذ تلك الفتاة او من يقوم بتصويرها عارية وفي اوضاع جنسية مشينة
وكأنها تشعر بأنها حققت حلمها في تصوير فيلم جنسي قصير على غرار ما قد
تكون شاهدته من افلام اباحية على الفيديو .هذا ما دفع ببعض مثقفينا إلى كيل
الإنتقادات المحقة لنا كعرب حيث ننظر الى اختراعات الغرب نظرة مرتبطة
بمدى خدمة تلك الاختراعات لشهواتنا الجنسية. فبدءا من الدش الذي حاولنا
واجتهدنا في تفكيك قنواته المشفرة من اجل الوصول الى المحطات التي تبث
الافلام الجنسية .. واليوم انتهينا بهواتف الجوال التي تخترق حرمات البيوت
وتنقل صورا لأجساد عارية.. تنشر بين الأصدقاء على جوالاتهم .. فأصبح
فلان يتصل بفلان ليقول له: " افتح جهازك اليوم صورت بنت لقطة حيث
أصبحت شاشة الجوال مثل شاشة لانترنت أو التلفاز تستعرض وبسهولة
أية افلام ترسل إليها.
لا يخفى على أحد الجدل الكبير الذي شهدته المملكة بمختلف مستوياتها
سواء الشعبية اوالرسمية حول السماح بجوال الكاميرا أو عدمه .
وما زال هذا الجدل دائرا لسنوات على الرغم من تدخل السلطات المختصة
وحسمه لصالح المدافعين عنه.حيث أصدر مدير عام الجمارك السعودية
صالح بن علي البراك تعميما الى كافة المنافذ الجمركية يقضي بفتح
المجال امام ادخال اجهزة الجوال المزودة بكاميرا الى المملكة وإلغاء
قرار سابق تضمن منعها من الدخول سواء للتجارة أومع الأفراد
وكانت السلطات السعودية قد حظرت أجهزة الجوال المزوده
بالكاميرا بعد الآثار السلبية التي أظهرت في استخدامه من قبل
البعض وخشية أن يحدث ذلك آثارا سلبية في المجتمع.
الجوال الكاميرا آفة أم حاجة
؟
يجمع المتابعين للتطورات التقنية في عالم الإتصالات ان الجدال عن الجوال
وضرورته بات وراء ظهرنا ، إذ يصعب تجاهل السرعة التي انتشرت بها
تلك الأدوات ، المتعددة الالوان والاحجام. فقد صارت رؤية الجوال بين أيدي
الصغار والكبار وهم يتحدثون من خلاله أمرا مألوفا . وحتى رناته التي
تشبه الاغاني كثيراً، حيث أضيفت سيمفونية جديدة الى موسيقى حياتنا
اليومية المميزة والمقتبسة من غنج نانسي عجرم ودلع هيفاء وهبي
ورومانسية أليسا وغيرهن. قبل أن يزيد من رونقه تطور تقني آخر ويثير
حوله زوابع نقاش من نوع آخر. حيث أصبح بإمكانه أن يلتقط من الصور
ما لا يخطر على البال. يصف بعضهم كاميرا الجوال بانها " آفة التقنية "،
خصوصاً في المجتمعات العربية ، حيث اثار الجوال المزود بالكاميرا جدلاً
واسعاً في المجتمعاتالمسلمة والمحافظة، طاول الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية
لثورة التقنية والاتصالات مثل تمكّن محترفي استخدامه من التّجسس على
الاخرين والتلصص على خصوصياتهم. وأحياناً يبدو الامر وكأنه انتهاك
لحرمات معينه مثل التلصص على التجمعات النسائية في الاعراس والاسواق،
والتقاط الصور في غفله من بعض الجميلات ثم نشرها على الانترنت.
عندما يتحول الجوال إلى بندقية بالرغم من الإعتراضات العديدة التي رافقت
قرارالسماح إلا أنه في المقابل إرتفعت العديد من الأصوات الداعمة والمؤيدة
له حيث اعتبر الكثيرون أن قرار السماح باستيراد جوال الكاميرا وبيعه
في الأسواق السعودية هو قرار منطقي ومتوقع، والعبرة دائماً ليست في
الوسيلة ولا الأداة، بل في ما تحمله من مضامين، وما تستخدم فيه
والقضية الأساسية هنا هي وجود تنظيمات وتشريعات يجب أن تسبق القرار
بالسماح، فمن يخطئ يتحمل خطأه. ولكن هذا لا يعني انه لن يكون هناك
أثارا سلبية من جراء استخدام هذه التقنية، حيث حلت كاميرا الجوال في
الأعراس محل البندقية ، وحلت صوره محل الرصاصات التي كانت تطلق
في الهواء ابتهاجا بالأفراح ، وكما قد تصيب أحيانا رصاصة طائشه
أحد الحضور وتقضي على حياته ، تصيب كاميرا الجوال صميم أحد الحضور
وتقضي على مستقبله وأمله بعد نشر صوره على الملأ .هذا ما دفع الكثيرون
إلى العزوف من حضور حفلات الأعراس خوفا من صوره مقصوده يطلقها
مصور مهوس تنال منهم . وفي حين تزدحم الصالات والاستراحات بمناسبات
الافراح وبينما يستعد الأهالي للفرح فان هناك من أصبح هاجسه هوالخوف على
محارمهم واسرهم من التصرفات الغريبة لهاوياتالتصوير بالجوال. مما خلق
مشاكل عائلية وأسرية كثيرة ، خصوصا بعد نشر بعض الصورعلى مواقع
الإنترنت وبعضها بوضعيات غير لائقة بعد تركيبها على صور بنات عاريات.
لا يخفي عبدلله العنتلي (مدرس ) امتعاضه من هذه "الحركات" ويعتبره افة
غاية في الخطورة لا تنم عن ايمان .." فمن يخاف الله لا يكشف عورات الغير
وبأساليب بشعة، هناك أشرطةتوزع في كل مكان ، وتباع من أجل استغلالها
في الأرباح المادية وذلك على حساب حرمات الناس". ومن جهته يحمل
منصور الغامدي أصحاب الصالات مسؤولية حماية ضيوفهم فيقول :
"يجب ان يكون هناك امانة صادقة من اصحاب الصالات والاستراحات
ومراعاتهم مشاعروحقوق الناس الذين يقيموا افراحهم واهاليهم في
اماكن وأياد مفترضة ان تكون حريصة وامينة ، وغير مكشوفة ، ومؤهلة
لحفظ وستر النساء والمحارم..أما محمد العتيبي( موظف بنك ) فيدعو
إلى ضرورة وضع مفتشات تكون من الجهة المسؤولهمزودة باجهزة
كاشفة لجوالات الكاميرا تمنع أي امرأة أو فتاةمن دخول الصالات
والاستراحات إلا بعد وضعها ذلك الجهاز خارج الصالة وذلك لحماية
"أعراض الناس من براثين تلك الكاميرا" .
ويؤيد عبد الرحمن الحربي (صاحب محل إلكترونيات ) ، محمد في موقفه
ويدعوالجهات المسؤولة بضرورة تفقد الصالات والاستراحات للتأكد من
عدم وجود أي كاميرات موضوعة في أماكن مختلفة من قبل البعض.
مضيفا : "وعليهم ردع كل من تسول له نفسه العبث بأعراض الناس ،
ومعاقبته بأشد العقوبات ، حتى يتعظ غيره .ومن جهة ثانية يؤكد
أحمد الجاسمي على أهمية توجيهات أولياء الأمور المستمرة لأبنائهم
وبناتهم ولنسائهم بالحذر الشديد من التصوير، وعدم الاستهانة بذلك ،
والتبليغ مباشرة على الفتيات اللواتي يقمن بالتصوير .وهكذا حولت كاميرا
الجوال الأماكن الخاصة بالنساء إلى أماكن خطرةتهدد مستقبل الأبرياء،
الذين يبحثون عن لحظة فرح وبسمة تزين فضاءروتينهم اليومي فهل
يكون الحل كما اقترحه البعض بتذيل بطاقة الدعوة بعبار :
(ممنوع اصطحاب جوالات الكاميرا ).
القضاء على السوق السوداء :
وكان العديد من الدراسات قد أثبت عدم جدوى منع هذه الجوالات لأن الشركات
المصنعة في حالة تصنيع أجهزة خاصة للسعودية دون تزويدها بالكاميرا، فإن
ذلك، سيؤدي ـ إن تم ـ إلى رفع أسعارها بشكل كبير لتغطية تكاليف التصنيع
ويرهق مستخدمالجوّال السعودي. كما ستؤدي إلى تشجيع عمليات التهريب
وتفقد الميزانية السعودية إيرادات كان من المفترض أن تجنيها كرسوم جمركية،
بحكم أن المستخدم النهائي يتواجد فيها. أمام ذلك ووفقا إلى مصادر في سوق
الاتصالات انخفضت أسعار الأجهزة الجوّالة المزودة بالكاميرا بعد السماح بها
بما لا يقل عن 15%. وقد جاء قرار السماح بادخال اجهزة الجوال المزودة
بكاميرا لان انظمة وخدمات الجيل الثالث من الجوالات تتركز على هذا النوع
من الاجهزة وان منعها يعني عدم الانتفاع من بعضالخدمات الجديدة. وذكر
القرار ان عدم استخدام ذلك النوع من الجوالات يعني وقف استخدام الشبكة
الا من خلال الاجهزة ا لقديمة لان الاجهزة الجديدة اعتبارا من العام المقبل
سوف ترتبط جميعها بخدمات نقل الصور كونها تقنية تم اعتمادها عالميا في
خدمات الاتصالات المتنقلة. وجاء في القرار أن السماح للمؤسسات النظامية
في المملكة
ببيع واستيراد تلك الاجهزة يقضي على السوق السوداء القائمة على تهريبها وما
يترتب على ذلك من حرمان السوق السعودية ومصلحة الجمارك من دخل كان
بالامكان الاستفادة منه عبر القنوات النظامية ، وقد قدرت مصادر عاملة في
استيراد وبيع الهواتف الجوالة ،تجاوز حجم التهريب المليار ريال .
يشار إلى أنه تم في وقت سابق تشكيل لجنة من عدة وزارات وإدارات معنية
أوصت بالسماح بتداول أجهزة الجوال المزودة بكاميرا بحكم أنه تقنية لا يمكن
تجاهلها وإن تم استغلالها من بعض ضعاف النفوس بصورة سيئة..وقدّرت
مصادر في سوق الاتصالاتحجم استيراد السعودية لأجهزة الهاتف الجوّال
بنحو 6 ملايين جهاز سنويا، حيث يغير 70 % من المستخدمين جوّالاتهم
بشكل مستمر ما ساعد على ازدهار هذا السوق بشكل كبير. وتجدر الإشارة هنا
إلى أن حجم مبيعات الجوال الكاميرا يبلغ أكثر من 300مليون جوال حول العالم،
وتتوقع الدراسات أن ترتفع تلك المبيعاتمع نهاية عام 2008م إلى 658مليون جوال.
وقد أصبح التطور الذي تشهده الصناعة الخاصة بهذه التقنية تفرض عدم إغلاق
الأبواب أمام دخول ذلك التطور، وضرورة نقل االتقنية الحديثة في مجال الاتصالات
والتركيز في استخدامها على الجوانب الإيجابية حيث أصبحنا نعيش في
خضم سباق مع هذه الخدمة التي تتطور يوماً بعد يوم. ومما
لا شك فيه أن هناك البعض ممن يسيء استخدامها مما يجعل استخدام هذا
الجهاز تهمة تمسهم ولكن هؤلاء لا بد من رادع قوي يوقفهم عند حدودهم ،
ووضع الضوابط والعقوبات الصارمة ضد من يتاجر بأعراض الناس،
بدلا من مقاطعة التقنية الحديثة نتيجة ما يفعله بعض المنحرفين باستخدامهم
السلبي لهذه التقنية . ويبقى أن مواكبة التطور في كل المجالات امر مشروع.
فمن منا لا يتمنى لنفسه التقدم في ما هو جديد ومفيد؟ ولكن العيب في هذه
المسألة يتمثل فقط في أن قلة من الشباب تستخدمه بطريقة مسيئة، لذا كان
لا بد قبل طرحه في الاسواق من تهيئة مسبقة من جانب الجهات الاعلامية
والامنية.ولا يعقل أن يكون الحل في منع هذه التقنية إنما يجب أن توضع
الضوابط المنظمة لهذا الجهاز بالاضافة الى وضع عقوبات رادعة لكل من
تسول له نفسه استخدام هذا الجهاز الاستخدام السيء.
ان هذه التقنية موجودة في جميع دول العالم ولا خطر من استخدامها ولكن
هنا في السعودية يوجد حساسية زائدة ضد كل ما هو جديد ثم تنجلي بعد
أن يمر الوقت. حيث ان اغلب الشباب يتبعون كل ما هو ممنوع مرغوب
فهل ممكن أن تنتهي مشاكلالجوال بعد السماح ببيعه وشرائه واستخدامه؟
هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة.
مـنـقـــــــــول للأهميه ,, وتم تعديل الخطوط من قبلي
مع أجمل تـحـيــــــــــــــاااتي