قراصنة نت منتدى عام يختص بالعلم والمعرفة والمرح والإفادة. للجميع |
|
| سامي الحاج . مصور الجزيرة للأخبار . الجزء السابع و الأخير | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
غريب الأندلس مشرف مميز
عدد الرسائل : 339 العمر : 31 الموقع : الفردوس المفقود العمل/الترفيه : الأنتظار المزاج : رايق مزاجك : الأوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 2 تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: سامي الحاج . مصور الجزيرة للأخبار . الجزء الرابع الأحد مايو 11, 2008 5:53 am | |
| سامي الحاج يروي معاناته في سجن باغرام الأميركي
يروي مصور قناة الجزيرة سامي الحاج لمحاميه كلايف ستافورد سميث عن رحلة التعذيب التي عاشها وما زال في السجون الأميركية، ويبدأها بقاعدة باغرام بأفغانستان حيث نقل إليها بتاريخ 8 يناير/ كانون الثاني 2002 وبقي فيها حتى 23 يناير/ كانون الثاني.
يقول سامي: وصلت إلى باغرام في الثامن من يناير/ كانون الثاني عام 2002 ومكثت هناك 16 يوما خلتها 16 سنة, إذ كانت أطول أيام عرفتها في حياتي.
سألني الشرطي العسكري "من أين جئت لقتالي؟" فأجبت: "لم آت لقتالك أنا أفريقي". عندها لكمني على وجهي لكمة سقطت بعدها على الأرض وسال الدم من وجهي, ثم بدؤوا بتسديد اللكمات إليّ عدة مرات وكان هناك حوالي 40 سجيناً وكانوا يسمونني الرقم 35. بعدها صرخ بنا أحد الشرطة العسكرية قائلاً "الآن تحركوا!".
كان الطقس بارداً جداً، ولم ألبس سوى حذاء واحداً؛ حيث كان الحذاء الآخر قد ضاع، وكان هناك حبل يربط كلا منا بالآخر, فدفعونا لمدة عشر دقائق تقريباً.
بعدها أخذوا القناع من فوق رأسي للحظة فقط, ثم جعلوني أنحني بطريقة مذلة وغيروا تقييد يدي, وكان الطقس بارداً بشكل لا يحتمل، وقد أمرونا بأن لا نتحرك من أماكننا، وبدؤوا يأخذوننا واحدا تلو الآخر لمدة خمس دقائق كنت أسمع خلالها الصراخ وكثيراً من الضوضاء, ولم يحن دوري إلا بعد ساعتين وكان الخوف قد تملّكني, وبدأت أفكار كثيرة تمرّ بذهني.
كانوا يعاقبون كل من يتحرك, لكنني فقدت الحس تدريجياً, فسقطت من البرد ولم أستطع التحرك, فبدؤوا يضربونني, ثم أخذوني إلى غرفة لم يكن بها من السجناء إلا أنا وحدي، فتركوني -والقناع على رأسي- واقفاً وكنت أحس بأن كل من هم حولي من الشرطة العسكرية.
ثم سمعت أحدهم يقول لي: "انزع ملابسك" لكنه تبع ذلك بتمزيق الملابس عني, ونزع القناع مرة أخرى, فرأيت عسكرياً يحمل مسدساً، وآخر رشاشاً واثنين يمسكان بهري, ثم قاموا بإجراء "التفتيش الدبري" الذي كان القصد منه إهانتي فقط.
بعدها ألبسوني بذلة زرقاء وسألوني عن إسمي فقلت "سامي". ثم قال لي المحقق "أنت الذي صورت أفلام فيديو بن لادن للجزيرة". فأجبت "لا أبداً". فقال "اخرس.. من الأفضل أن تحكي لنا عن ذلك".
ثم تركوني في تلك الحظيرة وتركوا لي بطانيتين مع الإبقاء على قيدي البلاستيكي، وقال لي أحدهم إنني لو تحركت فسوف يطلقون النار علي.
كان بتلك الحظيرة القديمة أربع زنزانات، بل أقفاص, لكل منها بابان ويوجد بها برميل نفط هو حمام الزنزانة يمكن لأي شخص أن يراك بداخله وقت استخدام المرحاض, الذي لم يكن يسمح لك باستخدامه سوى ثلاث مرات في اليوم.
كانوا يعطوننا وجبة واحدة في اليوم, هي في الواقع عبارة عن وجبة من الوجبات الجاهزة المخصصة للعسكريين, لكنها كانت باردة بحيث لم أتناولها قط، وكنت أكتفي بشرب قليل من الماء, وكانت قنينة مائي تتجمد في الليل. وبعد 8 أو 9 أيام أعطونا نصف رغيف من الخبز وبعض البسكويت.
لم يكن يسمح لي بالحديث على الإطلاق، وأصبت بالروماتيزم، ولا أعتقد أنني نمت قط منذ اليوم الثالث بسبب البرد القارس, لكن ربما غفوت قليلاً خلال النهار عندما ترتفع درجات الحرارة قليلاً. كما لم يكن يسمح لي بالتوضؤ للصلاة.
وفي اليوم العاشر نادى مناد "الرقم 35" فوجدت نفسي أمام أميركي ومترجم جزائري يدعى عمر، فسألاني عن اسمي وجنسيتي ووظيفتي.
قالا: "أجريت مقابلات مع بن لادن لصالح الجزيرة". قالا في البداية إن ذلك كان عام 1998 فنفيت ذلك، وقلت لهما إنني لم أكن موظفاً في الجزيرة آنذاك، وإنني أتذكر أن أحداً آخر هو من قام بتلك المقابلة.
ثم قالوا إنني كنت أجري مقابلات مع بن لادن لحظة وقوع أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، فقلت إنني كنت في دمشق بسوريا آنذاك.
ثم قالا إنني أجريتها معه عام 2001، فقلت إنني شاهدت تلك المقابلة التي أجريت إبان القصف لكن الذي أجراها كان مراسل الجزيرة في كابل أما أنا فقد كنت في قندهار حينذاك.
حينها زعموا أنني أجريت مع بن لادن مقابلة أخرى في قندهار، فقلت إنه إذا كانت مقابلة ما قد أجريت هناك, فإنني لست من أجراها، فأنا أعمل كمصور ولست صحفياً.
وفي آخر الأمر أعطوني شكلية رسالة من رسائل الصليب الأحمر, لكنهم رفضوا إرسالها عندما لاحظوا أنني وضعت عنوان الجزيرة عليها.
ثم سألوني ما إذا كنت سأصف للآخرين ما تعرضت له من تعذيب على أيديهم في باغرام إذا ما أطلق سراحي فقلت "نعم, بالطبع".
ثم طلبت طبيباً للاعتناء بجراحي, وجاء طبيب بعد ثلاثة أيام لكنه أتى للاعتناء بسجين آخر, ولم تقدم لي أية مساعدة ولا حتى أية مهدئات, لم تقدم لي أية أدوية على الإطلاق.
لقد كان التعذيب في باغرام مستمراً طول الوقت, وركلوني بشكل مستمر في باغرام وقندهار, بل وهددوا بإطلاق النار علي.
المصدر: الجزيرة ******************************* | |
| | | غريب الأندلس مشرف مميز
عدد الرسائل : 339 العمر : 31 الموقع : الفردوس المفقود العمل/الترفيه : الأنتظار المزاج : رايق مزاجك : الأوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 2 تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: سامي الحاج . مصور الجزيرة للأخبار . الجزء الخامس الأحد مايو 11, 2008 5:55 am | |
| تعذيب سامي الحاج في سجن قندهار الأميركي بأفغانستان
يتابع مصور قناة الجزيرة سامي الحاج روايته للتعذيب الذي تعرض له ويروي الفصل الثاني منه حيث نقل من سجن باغرام إلى سجن آخر بقندهار بأفغانستان بتاريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2002 وظل هناك إلى أن تم نقله إلى معتقل غوانتانامو بكوبا بتاريخ 13 يونيو/ 2002. أخذوني إلى قندهار يوم 23 يناير/ كانون الثاني 2002، وكنت أستطيع فهم ما يقولون، وبعض الجنود لم يكن يعلم أنني أتحدث الإنجليزية حين ألقوني على وجهي على الأرض ثم بدؤوا يرقصون على ظهري ويرددون كلاماً بذيئاً شمل كل أشكال السب وسب الأهل.
وخصصوا وقتاً لاقتلاع بعض الشعر من لحيتي وأعادوا "التفتيش الدبري" قبل أن يوزعونا بين الخيام, حيث وضعوا عشرين سجينا في كل خيمة.
كان البرد قارساً بحيث لم أعد أستطيع تحريك قدمي وضعوني في أغلال وأرغموني على المشي حافياً في المياه المتجمدة في الطريق, بل وبطحوني على الأرض, وأحدهم وضع ركبته على ظهري.
وكانوا يعاقبوننا في قندهار إذا ما تحدثنا في مجموعة تزيد على ثلاثة أشخاص, حتى وقت الصلاة.
وفي إحدى المرات دهس أحدهم على رأس إمامنا برجله بينما كان ساجداً, والصليب الأحمر يعلم عن هذه الحادثة.
قالوا "أنت تتحدث إلى عدد هائل من الناس" وعوقبت عندما ترجمت للآخرين, كما عوقبت بتهمة عدم ترجمة كل شيء للمعتقلين.
وفي إحدى المرات بطحوني على الأرض وركلوني، وعندما سألت عن السبب, كان الجواب "اصمت".
ومن وسائل التعذيب الأخرى أنهم كانوا يرغمونني على أن أجثو على ركبتي على الأرض الباردة ويدي فوق رأسي لمدد طويلة, وتكرر ذلك أكثر من 30 مرة.
وكنت أعاقب لمجرد كوني تركت بعض الطعام الذي يقدم لي لتناوله في وقت لاحق.
كما كنت حاضراً عندما قام الجنود الأميركيون برمي المصحف الشريف في المرحاض في قندهار (وذلك قبل فضيحة تدنيس المصحف الشريف بغوانتانامو. المحامي).
ودأب الجنود على الحديث عن الجنس والمسائل الجنسية, بل إن أحدهم قال لي مرة "سأقوم بممارسة الجنس معك" فقلت "إنني رجل" فأجاب" "ذلك لا يهم فأنا أحب فعل ذلك مع الرجال".
كنا نجبر على الجلوس معاً عراة، ولم أستحمم لمدة 100 يوم، فغزا القمل والحشرات ملابسي, ولم يكن يعطى لي من الماء سوى ماء للشرب وليس لتنظيف نفسي.
وقبل زيارة الصليب الأحمر سمح لنا بالاستحمام لمدة خمس دقائق فقط.
حلقوا شعري بطريقة سيئة تاركين بعض الشعر هنا وبعضاً هناك, لكنهم رسموا صلباناً بالحلاقة في رؤوس بعض السجناء الآخرين، وسعياً منهم إلى إذلال أحد المعتقلين وهو يمني الجنسية، قاموا بحلق حاجبيه.
وبحلول مايو/ أيار أصبح الجو حاراً جداً, فأصيب السجناء بالجفاف وضربات الشمس, وهذا هو ما حدث لي.
وعندما يسقط الشخص مغشياً عليه من الحر يأخذونه إلى "الخيمة الطبية" حيث يقومون بتمزيق كل ملابسه ويتركونه هناك عارياً.
كان هناك أحد المعتقلين ينزف جراء إصابة بيده، وعندما أراد أحد الممرضين إسعافه أمره أحد الأطباء الأميركيين بعدم فعل ذلك، مضيفاً بأنه لن يأسف عليه إن مات.
استجوبني بريطانيون مرتين، الأولى في باغرام والثانية في غوانتانامو. أما الأميركيون فسألوني عن أذربيجان بلد زوجتي, كما سألوني عن أعمال تجارية في الإمارات العربية المتحدة وعن بن لادن.
وقالوا إنهم لم يجدوا شيئاً ضدي وأنهم سيطلقون سراحي غير أن وعدهم الذي يتكرر كل يوم هو "غداً".
المصدر: الجزيرة ****************************** | |
| | | غريب الأندلس مشرف مميز
عدد الرسائل : 339 العمر : 31 الموقع : الفردوس المفقود العمل/الترفيه : الأنتظار المزاج : رايق مزاجك : الأوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 2 تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: سامي الحاج . مصور الجزيرة للأخبار . الجزء السادس الأحد مايو 11, 2008 6:00 am | |
| سامي الحاج يكشف فنون التعذيب الأميركية بغوانتانامو
يكشف مصور قناة الجزيرة سامي الحاج عن صنوف التعذيب الأميركي التي تمارس في معتقل غوانتانامو الذي نقل إليه يوم 13 يونيو/ حزيران 2002 ومازال فيه حتى الآن دون أن توجيه تهم رسمية له إو إجراء أي محاكمة.
ويتحدث الحاج عن أساليب الاستجواب وكذلك عن فضيحة تدنيس الجنود الأميركيين للمصحف الشريف التي أدت لإضراب المعتقلين عن الطعام فضلاً عن العديد من الانتهاكات الأخرى:
أخذوني إلى غوانتانامو يوم 13 يونيو/ حزيران 2002.
في البداية تركوني لمدة 5 أو 6 ساعات في خيمة, حيث نزعوا ملابسي مرة أخرى وصوروني وأخذوا بصماتي, وأحضروا كلاباً بوليسية جعلوها تتشممني.
بعدها وضعونا في طائرة توقفت مرة واحدة بعد أربع ساعات ربما كان ذلك في كراتشي, ثم وضعونا على متن طائرة أخرى لم تهبط إلا في غوانتانامو.
لم يسمحوا لأي منا بالنوم، ووضعوا قفازات على أيدينا وعصبوا أعيننا وكمموا أفواهنا، وربطوا يدي مع الأغلال المحيطة بساقي.
لم نأكل سوى بضع حبات فول كانوا يضعونها في أفواهنا, والماء الوحيد الذي أعطوننا إياه كان من خلال زجاجة ماء يستعملها جميع المعتقلين مهما كانت الأمراض التي يعانون منها.
أما إذا ما أردت الذهاب إلى المرحاض، فإنهم يخلون سبيل إحدى يديك ويذهب معك أحد الحراس إلى المرحاض ولا يعطونك أوراقاً صحية ولا يسمحون لك باستخدام الماء.
عندما وصلنا إلى معتقل غوانتانامو بكوبا في 14 يونيو/ حزيران 2002 قاموا بـ"التفتيش الدبري" مرة أخرى.
مشاكل صحية
بعد كل أيام الاعتقال، أصبحت أعاني من مشاكل في القلب, وروماتيزم مستمر في الأقدام, ولدي مشاكل في الأسنان، فضلاً عن مشاكل صحية قديمة مرتبطة بورم كان قد أزيل من رقبتي في السودان عام 1988, وكان من المفترض أن أتناول عقاقير لذلك، لكني لم أعط منها شيئاً خلال هذه السنوات الثلاث ونصف السنة.
الشيء الوحيد الذي وفروه بالفعل كان حقنة تيتانوس، وقد رفضتها لأنني لم أكن أحتاجها ولم أكن أريدها, حيث إنني كنت قد أخذتها في الدوحة قبل ذهابي لتغطية الحرب الأميركية على أفغانستان, لكنهم عاقبوني لرفضي تلك الحقنة وأصروا على أنهم لن يتركوني أتلقى أي علاج ولا أية عناية صحية ما لم أوافق على أخذ تلك الحقنة، وهو ما حدث بالفعل فمنذ ثلاث سنوات لم أحصل على أية عناية طبية.
وضعوني في زنزانة مجاورة لزنزانة الأفغاني محمد الولي، الذي يعاني من السل الرئوي, وكان لا يزال مريضاً آخر مرة رأيته فيها.
تدنيس المصحف
قمنا بإضراب في أغسطس/ آب 2003 بسبب تعامل الحراس مع المصحف الشريف. فقد قام أحدهم بكتابة كلمة بذيئة على المصحف وقام آخر بركله وترك بصمة نعله على إحدى صفحاته.
وفي اليوم الثاني للإضراب جاءت قوات التدخل السريع فقامت بضربنا ورشنا برذاذ الفلفل الحار, ورداً على ذلك حاول 20 من أصل 48 شخصا في ذلك الجناح من المعتقل شنق أنفسهم لإظهار مدى أهمية هذه القضية بالنسبة لنا, فأخضعونا للدرجة أربعة التي تتميز بأسوأ أنواع المعاملة.
وفي اليوم الثالث وضعونا في زنزانات انفرادية وأرادوا حلق رأسي فدفعوني إلى الأمام فسقطت من على عدد من الدرج فمسكوني بشعري وضربوا وجهي على الخرسانة فسال الدم من حاجب عيني اليسرى ونجم عن ذلك جرح لا يزال أثره ظاهراً، وواصلوا ضربي قبل أن يودعوني في زنزانتي.
وعندما وصل الطبيب وفتح النافذة قال إنني أحتاج إلى عدد من الغرز لكنه أصر على أن يجري تلك العملية عبر النافذة، وأنه لن يعطيني أية أدوية مسكنة للآلام, وبعد ذلك بيومين سجل الصليب الأحمر جرحي وجاءني أحد المحققين للسؤال عما جرى قبل أن أنقل أخيراً إلى المستشفى.
أبقوني في زنزانة انفرادية لمدة أربعة أيام قبل أن يحوّلوني إلى سجن "كامب4" الذي يخصص عادة لسجناء الدرجة الرابعة, حيث أمضيت ثمانية أشهر, وكل ذلك احتجاجاً على تدنيس القرآن.
وفي أبريل/ نيسان 2004 أخذوني إلى "كامب روميو" لمدة 11 يوماً, وهذا هو المعتقل الذي لا يسمح لك فيه بلبس أي شيء عدا سروال قصير, لكن مع حلول سبتمبر/ أيلول 2004 كنت قد رجعت من جديد إلى معتقل الدرجة الأولى "كامب1" وهو أقل المعتقلات سوءاً, ثم أخذت إلى معتقل "كامب 5" في ديسمبر/ كانون الأول 2004.
العنصرية
هناك تمييز عنصري واضح ضدنا نحن الأفارقة، وأعني هنا أنا والأوغندي جمال كييومبا والتشادي الطفل يوسف والبريطاني من أصل كاريبي جمال بيلمار.
فلا يمر يوم إلا ويسبّون السود, كما أنهم لا يعطونهم نفس الوقت من الاستراحة الذي يمنحون غيرهم وينعتونهم بكل الصفات السيئة مثل "السود الأغبياء"...إلخ.
معاملات سيئة أخرى
التعذيب في غوانتانامو لا نهاية له, فقد تعرضت لأنواعه كلها بل إنهم أخضعوني للعذاب ست مرات خلال عشرة أيام فقط.
وقد ضربوني على قدمي في غوانتانامو تماماً كما كانوا يفعلون بي في باغرام وقندهار كما ضربوني على ذراعي ورأسي.
وقد اعترضوا البريد الذي يصلني واحتجزوا إحدى الرسائل المرسلة إليّ لمدة عشرة أشهر بعد وصولها إليهم.
وقد رأينا نوعاً من الحشرات الميتة في طعام أحد السجناء فأحجمنا جميعاً عن الأكل لأن الطعام يأتينا من نفس المصدر.
إنهم يعاقبوننا على أتفه الأسباب, بعض الناس يسمي الملعقة البلاستيكية كلاشينكوف كامب ديفيد، لأن الجنود يعاملون السجين عندما تكون عنده ملعقة من ذلك النوع وكأنه يحمل سلاحا فتاكاً.
الاستجواب بغوانتانامو
يتعرض السجناء لأعمال سيئة خلال الاستجواب, فقد مسحت إحدى المحققات ما قالت إنه دم حيض على السوري يعقوب، وقد لفّ السعودي عبد الهادي بالعلم الإسرائيلي ودنس القرآن أمامه إبان التحقيق.
أما أنا فكان استجوابي الأول بعد حرماني من النوم لمدة يومين وتواصل استجوابي لمدة سبعة أيام دون انقطاع, ثم أصبح الاستجواب مرتين كل أسبوع تقريباً, لقد كانت أسئلتهم تتعلق بكل شيء في حياتي وقد أجبتهم عن كل ما سألوني عنه.
قالوا إنني زرت الشيشان والمملكة المتحدة وهذا غير صحيح, وذكروا أن المخابرات البريطانية هي التي أعطتهم المعلومات التي اعتقلوني بسببها.
أما عندما أرسلت الحكومة السودانية مسؤولين لزيارتي, فقد قام الأميركيون بتصفيدي بالأغلال ورشي برذاذ الفلفل الحار قبل أن يتركوني أقابل مسؤولي وزارة الخارجية السودانية, أحدهما يدعى خالد والآخر عثمان، اللذين طرحا علي بعض الأسئلة وقالا "ليست هناك أي تهمة ضدك ونوصيك بالصبر".
المصدر: الجزيرة ******************************* | |
| | | غريب الأندلس مشرف مميز
عدد الرسائل : 339 العمر : 31 الموقع : الفردوس المفقود العمل/الترفيه : الأنتظار المزاج : رايق مزاجك : الأوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 2 تاريخ التسجيل : 06/05/2008
| موضوع: سامي الحاج . مصور الجزيرة للأخبار . الجزء السابع و الأخير الأحد مايو 11, 2008 6:03 am | |
| رسالة جديدة من مصور الجزيرة المعتقل بغوانتانامو
حصلت قناة الجزيرة على رسالة من سامي محيي الدين الحاج مصورها المعتقل في غوانتانامو وجهها لمحاميه البريطاني كلايف ستافورد سميث مطلع الشهر الحالي.
والمحامي سميث هو صلة الجزيرة وعائلته الوحيدة به، ورغم صفته القانونية لم يتمكن سميث من زيارة سامي سوى ثلاث مرات فقط في معتقله الذي يقبع فيه منذ نحو أربع سنوات دون توجيه تهم رسمية له ودون محاكمة.
وفي رسالته يتساءل سامي الحاج عن سبب اعتقاله، وعن أسباب العقوبات التي يتعرض لها هو وزملائه المعتقلين هناك، ويكشف صنوفا أخرى من التعذيب الذي شاهده في المعتقلات الأميركية التي نقل إليها بعد اعتقاله أواخر عام 2001، بدءاً من قاعدة بغرام مرورا بسجن قندهار وانتهاء بسجن غوانتانامو وانتهاكاته التي تتستر عليها الإدارة الأميركية.
عزيزي كلايف
دعني أخبرك عن سؤال يحيرني: لماذا أعاقب؟
لماذا أعاقب؟
باتت هذه الكلمة تدور بوجداني كما تدور الرحى، فتطعن هذا القلب. بت أقلب خاطري في كل ناحية ووادٍ علني أجد ضوءاً أو ذكرى تسليني عما أنا فيه، أو يطلع علي هذا الصباح الباسم بثغره الوضاء.
كم يعيش السجناء، ولاسيما الأبرياء منهم، في غياهب السجون الموحشة الظالمة فتخدش عندهم معاني الإنسانية التي يحملونها بدواخلهم بسبب العقوبات الصارمة التي لا سبب لها. فعقوبة تتلوها عقوبة وكأن المسجون في بحر أمواجه متلاطمة قد تمزق مراراً وكتمت أنفاسه غصة من أجاج هذا البحر.
ويستمر برنامج العقوبات مع هذا المسجون سنيناً من القهر وأعواماً من الظلم. وكم تصطك هذه الكلمة في أذن السجين ويسمع لها رنيناً مزعجاً.. لماذا أعاقب؟
بدأت قصتي مع العقوبات من سجن بغرام حيث كان لا يسمح لنا بالذهاب لقضاء الحاجة إلا مرتين يوميا -بعد الشروق وقبل الغروب- ولن تستطيع الذهاب إلا حين يأتي دورك.
وأذكر مرة أني كنت "محصوراً"، فاستأذنت من الذي أمامي همساً حتى يسمح لي بأن أذهب قبله، وإذا بالجندي يصرخ في وجهي غضبان "نو توك" أي لا تتحدث، تعال هنا. ويشير إلى الباب وهناك يعلقني من يدي على السلك وأظل واقفاً طوال النهار أنتفض من شدة البرد، حتى أتبول على ثيابي فيسخر مني الجنود وتضحك علي المومسات.
ثم قندهار.. في عز الصيف والشمس في كبد السماء والأرض تغلي، يصيح أحد الجنود: أنت قف وذاك وثالث ورابع، لماذا تتكلمون؟ اجثوا على ركبكم وضعوا أيديكم على رؤوسكم، ثم يتركنا تحت حر الشمس وحرارة الحصى على ركبنا حتى يغمى على أحدنا فيقوم الآخرون بإسعافه.
بعد وصولنا إلى خليج غوانتانامو بأسبوع واحد جاؤوا في الصباح الباكر آمرين كل معتقل أن يخرج يده من النافذة الصغيرة التي يقدم منها الطعام لكي يحقن بمصل يزعمون أنه ضد التيتانوس.
وعندما جاء دوري أخبرتهم أني قبل أن أغادر الدوحة أخذت تطعيماً ضد التيتانوس والحمى الصفراء والكوليرا وغيرها من الأمراض، وأن الطبيب يومها أخبرني أن هذا التطعيم يسري مفعوله مدة خمس سنوات، لذا فأنا لا أحتاج للتطعيم مرة أخرى. فصاح الضابط في وجهي "لا تناقش. أخرج يدك للتطعيم وإلا أخرجناك بالقوة. قلت له: لن أخرجها".
تركوني ثم أعادوا علي الكرة بعد انتهائهم من العنبر وأصررت على عدم أخذها ثانية. وأخيراً عاقبوني بسحب جميع أغراضي الموجودة داخل زنزانتي من البطانية وحتى فرشاة الأسنان وتركوني أنام على الحديد ثلاثة أيام بلياليهن.
فتساءلت: لماذا أعاقب؟! هل العلاج إجباري؟ وهل أصبحنا كالقطيع من الأغنام نساق ونؤسر ونطيع بدون أن نناقش أو نتكلم أو حتى نستفسر؟!!
بل والعجيب أني ذات مرة وفي إحدى الليالي كنت مرهقاً إثر الساعات الطوال التي قضيتها في غرفة التحقيق، فنمت مبكراً. ومن شدة تعبي، أدخلت يدي ورأسي تحت الغطاء، وإذ بي أسمع صياح وصراخ الجندي: أخرج يديك ورأسك من تحت الغطاء. فقمت مفزوعاً، وبسرعة أذعنت لأوامر الجندي، إذ أنه ممنوع علينا أن ننام ورؤوسنا وأيدينا تحت الغطاء.
ثم نمت مرة أخرى وبدأ النعاس يداعب أجفاني، وإذ بالجندي يركل باب زنزانتي ركلاً شديداً بأشد ما يمكن ويتكلم بلهجة شديدة ويصرخ: لماذا تضع المعجون مكان فرشاة الأسنان؟ ويتهمني بأنني أخالف القوانين واللوائح العسكرية، ويطلب مني جمع أغراضي، وتستمر العقوبة أسبوعاً كاملاً!!!.
فقلت في نفسي: لماذا أعاقب؟ وهل هذا سبب كافٍ لكي أعاقب بتجريدي من جميع أغراضي وأظل أتقلب ليلاً ونهاراً على الحديد دون فراش ولا غطاء!!
ذات مرة كنت أتناول وجبة الغداء، وهي عبارة عن وجبة معلبة باردة. وبعد الانتهاء من الطعام جاء الجندي ليجمع بقايا ونفايات الطعام وأكياس الوجبة المغلفة بها. جلس الجندي عند زنزانتي وبدأ يعد أكياس الوجبة ويلصق الجزء المقطوع من الكيس بالجزء الآخر، ثم صرخ في وجهي: أين بقية الجزء المقطوع من الكيس؟ فأخذت أبحث عنه في أغراضي فلم أجد شيئاً. حينذاك اتصل بالإدارة وجاء الجواب بأنه لابد من عقوبة صارمة على السجين حتى يكون عبرة للآخرين، فسحبت جميع أغراضي مدة ثلاثة أيام، وكنت أفكر لماذا أعاقب وماذا عساني أستطيع أن أفعل بهذا الجزء المقطوع من البلاستيك؟!
جمعت الأقدار يوماً بيني وبين جمال اليوغندي ومحمد التشادي وجمال بلاما البريطاني في عنبر واحد، وكنا بجوار بعضنا البعض حيث توافقنا في الزي البرتقالي البغيض، ولون البشرة السوداء. وكان لون بشرتنا السوداء سبباً كافياً يجعل الجنود البيض يتحرشون بنا ويستفزوننا ويهيلون علينا العقوبات، تارة بسبب وتارة بدون سبب.
كانوا دائماً يوقظوننا من النوم بحجة تفتيش الزنزانة، وأذكر أنهم في إحدى الليالي طلبوا مني أن أستيقظ للتفتيش، وعندما دخلوا ولم يجدوا شيئاً سجلوا علي عقوبة مدة سبعة أيام، لأنهم وجدوا ثلاث حبات أرز على الأرض قد تجمع عليها النمل، فقلت في نفسي: لماذا أعاقب؟ لم يكن في الحسبان أن يكون هذا سبب العقوبة!!!
وفي إحدى الليالي وقف أمام زنزانتي جنديان وفي أيديهما سلاسل وقيود وصرخوا وركلوا الباب بشدة حتى قمت من النوم مفزوعا وقيدوني، ثم قاموا باقتيادي من عنبري، أي عنبر "روميو"، حيث وضعوني داخل قفص بعد أن جردوني من كل ملابسي باستثناء القميص والسروال القصير فقط. لا حذاء ولا صابون ولا فرشة ولا شيء....
عندما سألت عن سبب العقوبة، لم أجد جواباً حتى الغد، عندما جاء المسؤول بعد إلحاح، وأخبرني أني معاقب مدة أسبوعين لأن أحد الجنود قد وجد في النافذة الخارجية لزنزانتي مسماراً من الحديد. فقلت للمسؤول: أنى لي بمسمار من الحديد؟ ومن أين آتي به؟ وكيف لي أن أضعه على نافذتي من الخارج؟! ولم؟ غير أنه ولّى هارباً لا يلقي لكلامي بالاً. وظللت أسبوعين جالساً بسبب السروال القصير الذي لا أستطيع الركوع به وإلا انكشفت سوءتي. ونمت على الحديد أربع عشرة ليلة من ليالي الشتاء البارد.
تحرشات الجنود لا تنتهي وتتنوع وتتشكل من وقت لآخر، وأذكر أنهم في أحد الأيام أخبرونا بأن أحد الجنود وضع رجله على القرآن الكريم حتى طبع حذاؤه على كلام الله عز وجل، فثار المعتقلون لدينهم وقرروا أن يعيدوا المصاحف إلى الإدارة الأميركية حتى لا تهان أمام أعيننا، خاصة وقد تعهد الجنرال في المرة السابقة بأن هذه التحرشات لن تتكرر مرة أخرى ثم نكثوا بعهدهم كالمعتاد.
إثر ذلك قرر المعتقلون عدم الخروج من الزنزانة بتاتاً حتى للمشي والاستحمام اللذين هم في أمس الحاجة إليهما، حتى تجمع المصاحف.
كالعادة، جاء المسؤولون يتوعدون ويهددون المعتقلين ولم تمض إلا دقائق معدودة حتى جاءت قوات الشغب البواسل تقتحم على المعتقلين زنازينهم وتقوم بضربهم وربطهم بالسلاسل والقيود، ثم يحلقون لحاهم وشواربهم ورؤوسهم، ثم يرمونههم في الزنزانات الانفرادية.
كأحد المعتقلين جاء دوري. وقاموا بداية برش مادة كيماوية في عيني ثم أدخلوا خمسة جنود وقاموا بضربي ثم أخذوني إلى مكان المشي وهناك طرحوني أرضاً وأمسك أحدهم برأسي وضربه في الأرضية الخرسانية فشجّه، وضربني أخرى فجرح جفني، وغطى الدم وجهي وأنا موثق بالسلاسل والقيود. وعلى هذه الوضعية قاموا بحلق رأسي ولحيتي وشاربي ثم أودعوني في الانفرادية وتركوني أسبح بدمي.
وبعد ساعة جاءني أحد الجنود يسألني من النافذة هل تريد العيادة الطبية؟ فرفضت وظللت أدعو الله عز وجل وأتضرع إليه وأشكوه ظلمهم، وحين شعرت بأنني على وشك أن أفقد وعيي من شدة النزيف طلبت العيادة فجاؤوا، ومن خلال فتحة الطعام التي لا تتعدى ثلاث بوصات في عشر بوصات خيط جفني بثلاث غرز ثم ربط لي رأسي وأعطاني حبوباً مخدرة زاعما أنها مضادات حيوية فنمت من شدة القهر.
وعندما فتحت عيني في اليوم الثاني، عدت أتساءل: لماذا أعاقب؟! نعم.. لماذا أعاقب؟؟!! وهل الذود والدفاع عن الدين جريمة يعاقب عليها السجين؟. وهل مطالبتنا بإرجاع المصاحف للإدارة الأميركية حتى لا تهان أمام أعيننا جريمة؟!. ولماذا أنا هنا؟ هل ذهابي إلى أفغانستان مدة لا تتجاوز أربعة أسابيع وحملي لكاميرا الجزيرة إثر الحرب الإرهابية ضد الشعب الأفغاني الأعزل جريمة أعاقب عليها بالسجن مدة تزيد عن أربع سنوات؟ وخاتمة المطاف أتهم بالإرهاب؟!.
أسئلة كثيرة تدور وتدور في خاطري كما تدور الرحى فتطعن في حقيقة الشعارات البراقة التي يتشدق بها دعاة الحرية ورعاة السلام وحماة الديمقراطية في جميع أنحاء المعمورة.
سامي محيي الدين الحاج *************************** كانت هذه تفاصيل سبع رسائل من المعتقل السوداني:سامي محي الدين الحاج نقلتها لك للفائدة | |
| | | | سامي الحاج . مصور الجزيرة للأخبار . الجزء السابع و الأخير | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|