قراصنة نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قراصنة نت

منتدى عام يختص بالعلم والمعرفة والمرح والإفادة. للجميع
 
ماذا لدينا ؟؟؟؟الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكم قول صدق الله العظيم .........

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
black
عضو فعال
عضو فعال
black


ذكر عدد الرسائل : 139
العمر : 31
الموقع : من أعمق أعماق الظلام الدامسة
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : القراءة والرياضة
الأوسمة : حكم قول صدق الله العظيم ......... 1L928200
السٌّمعَة : -1
نقاط : 4
تاريخ التسجيل : 22/06/2008

حكم قول صدق الله العظيم ......... Empty
مُساهمةموضوع: حكم قول صدق الله العظيم .........   حكم قول صدق الله العظيم ......... Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 6:20 am

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين ، و بعد :



فمن البدع التي شاعت في هذا الزمن العصيب : (( قول : صدق الله العظيم بعد تلاوة القرآن )) و هي بدعة ما أنزل الله بها من سلطان . و ما فتئ أهل العلم يحاربون هذه الضلالة . و كي لا أطيل أخي القارئ ، إليك ما يلي - و هو على سبيل المثال لا الحصر - :



1 – سئل الإمام ( ابن عثيمين ) : ما حكم قول (( صدق الله العظيم )) عند نهاية كل قراءة من القرآن الكريم ؟


فأجاب - رحمه الله - : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . قبل الإجابة على هذا السؤال ، أود أن أبين ما ذكره أهل العلم قاطبة : بأن العبادة لا بد فيها من شرطين أساسيين أحدهما : الإخلاص لله عز وجل ، والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . أما الإخلاص فمعناه أن لا يقصد الإنسان بعبادته إلا وجه الله والدارة الآخرة ، فلا يقصد جاهاً ولا مالاً ولا رئاسة ولا أن يمدح بين الناس ، بل لا يقصدإلاالله والدارة الآخرة فقط ، وأما الشرط الثاني فهو الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ، بحيث لا يخرج عن شريعته ، لقول الله تعالى :((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)) وقوله تعالى :((فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)) ولقوله تعالى :((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)) وقول النبي صلى الله عليه وسلم :((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمري ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه)) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم :((من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد)) ، فهذه النصوص النصية تدل على أنه لا بد لكل عمل يتقرب به الإنسان لله عز وجل : بأن يكون مبيناً على الإخلاص- الإخلاص لله موافقاً لشريعة الله عز وجل- ولا تتحقق الموافقة والمتابعة إلا بأن تكون العبادة موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وهيئتها و زمانها ومكانها ،فمن تعبد لله تعالى عبادة- معلقة بسبب لم يجعله الشرع سبباً لها - فإن عبادته لم تكن موافقة للشرع ، فلا تكون مقبولة ، وإذا لم تكن موافقة للشرع فإنها بدعة ! وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام :((كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)) وبناء على هاتين القاعدتين العظيمتين - بل بناء على هذه القاعدة المتضمنة لهذين الشرطين الأساسيين- فإننا نقول : إن قول الإنسان - عند انتهاء قراءته- : (( صدق الله العظيم)) لاشك أنه ثناء على الله عز وجل بوصفه سبحانه وتعالى بالصدق ((ومن أصدق من الله قيلاً)) ، والثناء على الله بالصدق عبادة ،والعبادة لا يمكن أن يتقرب الإنسان بها إلا إذا كانت موافقة للشرع ، وهنا ننظر هل جعل الشرع انتهاء القراءة سبباً لقول العبد : (( صدق الله العظيم ؟ )) إذا نظرنا إلى ذلك وجدنا أن الأمر ليس هكذا ! بلإن الشرع لم يجعل انتهاء القاري من قراءته سبباً لأن يقول : (( صدق الله العظيم )) فهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ((إقرأ )) ، قال يا رسول : (( كيف أقرأ عليك وعليك أنزل ؟! )) ، قال : (( إني أحب أن أسمعه من غيري )) ، فقرأ حتى بلغ قوله تعالى :((فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً)) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( حسبك )) ولم يقل عبد الله بن مسعود : (( صدق الله العظيم )) ، ولم يامره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك . وهكذا أيضاً قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم : (( سورة النجم ))حتى ختمها ولم يقل : (( صدق الله العظيم )) وهكذا عامة المسلمين إلى اليوم إذا انتهوا من قراءة الصلاة لم يقل أحدهم عند قراءة الصلاة قبل الركوع : (( صدق الله العظيم ))فدل ذلك على أن هذه الكلمة ليست مشروعة عند انتهاء القارئ من قراءته ! وإذا لم تكن مشروعة فإنه لا ينبغي للإنسان أن يقولها ! فإذا انتهيت من قراءتك فأسكت واقطع القراءة ! أما أن تقول : (( صدق الله العظيم )) - وهي لم ترد لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه - : فإن هذا قول يكون غير مشروع . قد يقول قائل : أليس الله تعالى قال : (( قل صدق الله ؟ )) فنقول بلى إن الله تعالى قال : (( قل صدق الله )) ونحن نقول : (( صدق الله )) لكن هل قال الله تعالى : (( قل - عند انتهاء قراءتك - قل: صدق الله ؟ )) ، الجواب : (( لا )) . إذا كان كذلك فإننا نقول : (( صدق الله )) ويجب علينا أن نقول ذلك بألسنتنا ونعتقده بقلوبنا، وأن نعتقد أنه لا أحد أصدق من الله قيلا ، ولكن ليس لنا أن نتعبد إلى الله تعالى بشيء معلقاً بسبب لم يجعله الشارع سبباً له ، لأنه كما أشرنا من قبل لا تكون العبادة موافقة للشرع حتى يتحقق فيها - أو بعبارة أصح لا تتحقق المتابعة في العبادة حتى تكون موافقة للشرع في الأمور الستة السابقة - : أن تكون موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وصفتها و زمانها ومكانها .وبناء على ذلك فلا ينبغي إذا انتهى من قراءته أن يقول صدق الله العظيم . نعم!


[ المصدر : الموقع الرسمي للإمام العثيمين . و الفتوى – أصلاً – من برنامج : نور على الدرب ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم قول صدق الله العظيم .........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عجائب أسم الله بالأسبانية
» أطول فيلم إباحي للعرض (انمي)
» أمراءة تشك في الله عز وجل
» اسماء الله الحسنة مع شرحها
» حوار بين عبد الله والشيطان ....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قراصنة نت :: القسم الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: